الراحلان الشهيدان حسين مروة وجورج حاوي
تعددت الأيدي... والهدف واحد.
إن طرحنا الفكري والسياسي هو المستهدف لأنه هو الأكثر استجابة لمصلحة الجماهير، هو الأكثر قدرة على التحول إلى تيار جارف يطيح بأشكال الممارسات الخاطئة.
نحن لسنا مخيماً، ولا طائفة، ولا منطقة جغرافية، ولا موقعاً عسكرياً...
نحن قضية، وقضيتنا ليست قضية حزب فقط، إنها قضية كل الوطنيين، قضية الوطن، قضية الأمة. ولم نكن في دفاعنا عن أنفسنا ندافع عن حزب، بل عن هذه القضية كما نفهم، ونعيش. كنا مجبرين على الدفاع عن أنفسنا...
لقد انتصرت أيها الحسين وسينتصر الصوت على كاتمه
...أما أنت يا شهيدنا الكبير فلن نرثيك، لن نقول فيك أكثر وأبلغ مما يقول لبنان، كل لبنان الذي لا يحب الظلام ولا العبودية. ولا أكثر مما يقول العرب، الذين رأوا في اغتيالك اغتيالاً لقضية التحرر ولقضية الحرية. كما لن نقول أكثر ولا أبلغ مما يقوله العالم، من أقصاه إلى أقصاه في أوسع موجة استنكار سبق ولقيتها جريمة.
كم أنت كبير أيها الشهيد وكم هي كبيرة قضيتك، خدمتها في استشهادك كما خدمتها في حياتك، فهنيئاً لك وفخراً. بك كبر الحزب وكبر لبنان. بك كبر الفكر الذي اعتنقت إلى درجة بات يخيف الظلام أكثر من أي وقت مضى.
انضممت إلى قافلة الشهداء الأبطال وعلى رأسه الشهيد الكبير الذي نحتفل هذا الأسبوع بالذكرى العاشرة لاستشهاده، كمال جنبلاط، وجاورت معروف سعد، وفرج الله الحلو، ونقولا الشاوي، وأحمد المير، وخليل نعوس وسهيل طويلة وشهداء المقاومة وسائر شهداء الحزب والقوى الوطنية، فهنيئاً لك. لقد انتصرت أيها الحسين.
وكما انتصر الدم على السيف في كربلاء سينتصر الصوت على كاتم الصوت في لبنان.