news

ترامب يأنف من حليب الأمهات ويعارض قانون الرضاعة


تقف الشهوة الحيوانية الامريكية وراء كل الشرور والسيئات والفساد والضغائن والآلام واللصوصية ودوس مكارم الاخلاق، والتنكر للقيم الانسانية الجميلة والفضائل في العالم ووراء الاوضاع المتأزمة والتوتر الدولي لتأمين مصادر الربح الهائلة في خدمة الجشع الامريكي المتوحش، المكشر عن انيابه والنافث لسمومه الفتاكة واشارت منظمة الزراعة الدولية الفاو في احد تقاريرها، الى ان الويلات المتحدة الامريكية تهدر كل عام طعاما بقيمة عشرات المليارات من الدولارات، وفي احدى السنوات القت بعشرة ملايين طن من القمح في مياه المحيط وكانت تلك الكمية فائضة عن الحاجة ولم تنزلها الى الاسواق لكي لا تخفض الاسعار وبالتالي التسبب  بخسائر لحيتان وغيلان رأس المال، فيما توجد كميات هائلة من البشر وفي الويلات المتحدة الامريكية نفسها تعاني من الفقر والجوع، وهذه جريمة لا تغتفر.
 والجريمة الجديدة التي اقترفتها الويلات المتحدة الامريكية علانية ودون وازع او رادع وتضاف الى مجلدات جرائمها الواضحة والمقترفة في وضح النهار، فقد هددت عدة دول اذ دعمت قانون الرضاعة الطبيعية بوقف المساعدات العسكرية لها، ففي مؤتمر الصحة السنوي الذي عقد مؤخرا، وافقت كل الدول المشاركة على دعم اقتراح قانون تقدم به ممثل الاكوادور يتعلق بالرضاعة الطبيعية وما كان امام ممثل الويلات المتحدة الامريكية الا تبني موقف منتجي الحليب المصنع للرضع ومعارضة القانون لأنه يتسبب بخسائر لهم تزيد عن 70 مليار دولار، واتخذ خطوات اذهلت المشاركين، ادت الى تراجع الاكوادور عنه وكذلك الدول التي دعمته بعد تهديد الويلات المتحدة الامريكية باتخاذ اجراءات عقابية لها ومنها وقف المساعدات العسكرية، وقالت فاتي هاندل، مديرة القسم السياسي في المنظمة البريطانية بيبي ميلك اكشن، "ذهلنا وتزعزعنا وثار غضبنا من الموقف الامريكي، وما حدث هو ابتزاز وقبضت امريكا على العالم كرهينة عندما سعت لالغاء اجماع عمره 40 سنه من اجل الحفاظ على الصحة" وتبين ان الجهود الامريكية الضاغطة فشلت بعد ان تبنى تقديم الاقتراح ممثل روسيا بدلا من الاكوادور، لان روسيا لم تتأثر بتهديد الويلات المتحدة، ونجحت في اقرار القانون.
 وبينت التحقيقات التي جرت على مدى عقود مدى فوائد حليب الامهات وارضاعهن من اثدائهن لاولادهن بعد الانجاب، وانه صحي اكثر من المصنع، وتضمن القرار بندا يدعو الدول الى الحد من تسويق الحليب المصنع بعد تأكيد الخبراء انه مضر، هكذا يثبت المأفون ترامب مدى عبادته لاقتراف الجرائم حتى ضد الاطفال الرضع في سبيل خدمته للدولار ولاصحاب تكديسه بالاطنان وهو يسعى دائما لدعم مصلحة الشركات وليس صحة الانسان، ومشهور هو قول شبعان من حليب امه، الذي يطلق على الانسان المعافى صحيا وضميريا واخلاقيا ويحترم القيم ولا يقوم الا بالصالحات والحسنات والمروءات ومكارم الاخلاق ويدعو للتعاضد ويعمل على توطيد الوشائج بين الناس كل الناس، وهذا دليل على ان الذئب ترامب لم يرضع ولو نقطة من حليب امه، لذلك فقد الاخلاق الانسانية الجميلة وتميز بالنزعات الحيوانية المفترسة، وبذلك ضمن تدهور  وهبوط الويلات المتحدة الامريكية الهابطة اصلا في اللائحة العالمية واحتقارها للانسان وخاصة من مواطنيها الذين تريدهم ان يرضعوا من القناني لينشأوا ويترعرعوا ويعبدوا ويحبوا الدولار، وليس الانسان وبالتالي القتل والنهب واللصوصية والفساد وكأن بترامب يفتح فمه كالغول ليأكل الاطفال واحلامهم وبراءتهم وحقهم الاولي في النمو في احضان امهاتهم بدفء ومحبة وبهجة.
ويبدو انه بعد تورطه مع دولته المصرة على التخاطب بالكرباج والرصاص مع الآخرين، في ازمات يفتش مع ارباب المال عن اسباب لوقف الدعم العسكري للدول السائرة وفق اوامر الويلات المتحدة الامريكية، ناسيا ان السعودية ودول الخليج على استعداد لدعمه وتغطية العجز وما عليه الا مواصلة العربدة والفدعرة وان يصول ويجول على كيفه، ويقدم الموقف الامريكي من قانون الرضاعة البرهان الذي لا يدحض للعالم كله على ان الويلات المتحدة لا  تفهم الا لغة القوة والمنع والحرمان في التعامل مع الناس وخاصة الاطفال. وما يهمها زيادة ارصدتها في البنوك وتكديس الارباح بغض النظر عن الوسائل والاجراءات والاساليب، وبذلك يضع ترامب نفسه بنفسه ودولته رسميا في رأس لائحة الدول المارقة والمتنكرة للقيم الانسانية، وان الموقف الامريكي الرافض لقانون الرضاعة الطبيعية، بمثابة قرصنة وسرقة لحليب الأم وحرمان اطفالها من حضنها الدافئ وينضم الى سلسلة الاجراءات القمعية الاستبدادية الامريكية الناشئة على نهج وانظمة القمع والترهيب والوعيد، وهذا الهوس الامريكي في المقاطعات والتهديدات وفرض الممنوعات يؤكد لمن لا يزال يشك في حقيقة وحشية الممارسات والبرامج الامبريالية الامريكية التي ترى في حليب الام خطرا عليها، فعلا انها سياسة اقل ما يقال فيها انها تثير السخرية والقرف والاشمئزاز والاستنكار وهي تصر على الاثم والعدوان والتعاون على تعميق ترسيخ الاجرام ونبذ البر والاحسان.
 ان الموقف الامريكي المثير للاشمئزاز بشأن حليب الامهات بمثابة وصمة عار وشنار بلا حدود على جبينها الذي فاض وزيادة عن اللزوم بوصمات العار المشينة النتنة.