news

وِضْحِت وشبّرَت كمان!

دقت ساعة العمل. قوتنا، في الجبهة، أننا أمسكنا بكبد الموضوع. قرأنا الخارطة من أول يوم. فكان  ردنا، بأسم مليون و200 ألف عربي: "بقاء نحميه.. ومستقبل نبنيه". هذا أسمه، بالعربي الفصيح، إستشراف لما هو آت من رواج للخطاب الترانسفيري بمختلف أحزابه الصهيونية. وهذا أسمه رؤية ووضوح الرؤية: أن تضع يدك على الجرح، وأن ترد بالمواجهة، شعارًا وممارسة، ومن أوّلها. هذه هي العراقة في السياسة وفي الفكر، في الممارسة وفي حرفة المواجهة!

 

قلنا ونكرر. لا نلعب بالسياسة، ولا بمصائر الناس. لذلك تركز مجهودنا على مخاطبة العقل والوعي وأهمية تحويل الغضب والمعاناة الى قوة سياسية جماهيرية تشعر بقدرتها على الفعل والتأثير. وقد نجحنا بهذه المهمة. لذلك نستطيع ان نقول: الدنيا جبهة. هذا ما نلمسه في كل مكان. المطلوب الآن حفاظ كوادرنا على التعبئة الكاملة لإنزال مصوتينا الى مراكز الإقتراع. كل صوت مهم. والأصوات جاي عنا، عند مشروع الناس الطيبين، الذي ملك من قوة المضامين والإقناع والطريق ما أهّله لأن يحتل موقع الصدارة في التأييد الجماهيري الواسع. هذه حقيقة. نقطة وسطر جديد.

 

البقاء والمستقبل، الصمود والتحدي، إحنا أبوه وأمه. هو منّا القائل – توفيق زيّاد -  "أنا أتقن حرفة النمل..". ونتقن، أيضًا، الربط بين النضال وبين فسحة الأمل. ونقول أكثر: مهي واضحة لا تعبر عن ما يجري. لذلك نستبدلها الآن بالآتي: مهي وِضْحِت وشبّرَت كمان. كوادرنا جاهزة وشعبنا قادر. زغرودة النصر على مرمى صوت. كل شيء متعلق فينا. ننزل الى الصناديق ونتصدى لحربهم المعلنة علينا وعلى شعبنا، هنا وهناك، بالواو بعد الواو بعد الواو. ونحن قادرون معًا.