ساعدت الولايات المتحدة والأردن وبريطانيا وفرنسا في صد الهجوم الصاروخي الإيراني الذي شن على إسرائيل أمس الثلاثاء، وفق ما أكده مسؤولون إسرائيليون كبار لـصحيفة "هآرتس"، بعد تصريحات هذه الدول حول الموضوع. وقال أحد المسؤولين الاسرائيليين، أهم مساعدة لإسرائيل قدمتها الولايات المتحدة، حيث قامت قواتها العسكرية المنتشرة في جميع أنحاء الشرق الأوسط بدور نشط في اعتراض بعض الصواريخ الباليستية التي تم إطلاقها.
وأديرت المساعدة الأمريكية لصد الهجوم الإيراني من قبل القيادة المركزية للجيش الأمريكي، وتضمنت استخدام طائرات وسفن تابعة للجيش الأمريكي. وتلقت القيادة المركزية للجيش الأمريكي تعزيزات كبيرة في الأيام الأخيرة، على خلفية تصاعد القتال بين إسرائيل وحزب الله في الشمال، والتوقعات المتزايدة لهجوم إيراني ضد إسرائيل رداً على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.قال أحد المسؤولين الإسرائيليين لصحيفة "هآرتس": "عمل الأمريكيون معنا بتنسيق وثيق للغاية". وأضاف: "لقد حاولوا ردع الإيرانيين ومنعهم من الهجوم، ولكن بمجرد أن تبين أن هذه الرسالة لم تقنع الإيرانيين، حصلنا على مساعدة منهم في الجانب الدفاعي أيضاً".
ونشرت فرنسا وبريطانيا، صباح اليوم، إعلانات رسمية كتبت فيها أن قوات البلدين ساعدت في صد الهجوم الإيراني. وقال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي ردا على الهجوم الإيراني إنه "يريد أن يشكر جميع الأفراد البريطانيين الذين شاركوا في العملية، على شجاعتهم ومهنيتهم". وشدد هيلي على أن "بريطانيا تقف بشكل كامل وراء حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ومواطنيها ضد التهديدات". وجاء في الرد الرسمي للقصر الرئاسي الفرنسي أيضًا أن القوات الفرنسية في الشرق الأوسط ساعدت في جهود الاحتواء.
ولم يصدر الأردن بيانا رسميا حول هذا الموضوع، لكن مسؤولين أردنيين كبار قالوا لشبكة CNN إن المملكة ساعدت في اعتراض بعض الصواريخ الباليستية. وفي الجانب الإسرائيلي، أكدوا أن الأردن ساعد في وقف الهجوم، لكنهم لم يقدموا تفاصيل أبعد من ذلك. وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أنه "كانت هناك دول أخرى في الشرق الأوسط ساعدت، لكن هذه قضية حساسة ولا يرغب الجميع في الحديث عنها في هذا الوقت". وفي الهجوم الإيراني السابق، في أبريل/نيسان، والذي تم فيه إطلاق مئات الطائرات بدون طيار والصواريخ على إسرائيل، تلقت إسرائيل أيضًا مساعدة من المملكة السعودية والإمارات.