news-details

تقرير "هآرتس": ما هي طبيعة الصواريخ المتطورة التي استخدمتها إيران في الهجوم الأخير ؟

كتب محرر شؤون التكنولوجيا الحربية في صحيفة "هآرتس"، عوديد يرون، في تقرير له اليوم، أن إيران أطلقت 180 صاروخًا على إسرائيل يوم الثلاثاء، "مما يوفر أوضح دليل حتى الآن على قدرات إيران الباليستية منذ بدء الحرب قبل عام تقريبًا". وعلى النقيض من الهجوم الإيراني في إبريل/نيسان، والذي شمل مئات الطائرات بدون طيار البطيئة الحركة، والذي قدم هذا الفعل ساعات من التحذير المسبق، أطلقت إيران هذه المرة فقط صواريخ باليستية على إسرائيل.

وأضاف: "تعمل إيران منذ سنوات عديدة على تطوير وإنتاج نسخ أكثر تقدما ودقة من صواريخها. وفي عام 2022، قال الجنرال كينيث ماكنزي من القيادة المركزية الأمريكية إن إيران لديها مخزون يزيد عن 3000 صاروخ باليستي، ومن الصعب معرفة مدى دقة هذا التقدير، وكم عدد الصواريخ التي يمكنها ضرب إسرائيل وما هي نسبة الصواريخ الدقيقة منها".

ويتابع أنه بحسب الخبراء، فإن الهجوم شمل إطلاق صواريخ "فتح-1" المتطورة. وهو الصاروخ، الذي تم الكشف عنه لأول مرة العام الماضي، هو بحسب إيران صاروخ "فرط صوتي" ويحمل رأسًا حربيًا يصل وزنه إلى 450 كجم ويبلغ مداه حوالي 1500 كيلومتر. ويتم تعريف الصاروخ على أنه "فرط صوتي" إذا كان قادرًا على المناورة بسرعة 5 ماخ أو أعلى (حوالي خمسة أضعاف سرعة الصوت)، داخل الغلاف الجوي لفترة مستمرة من الزمن. وتساعد قدرة الصاروخ على المناورة في الثواني الأخيرة على تحسين دقته. ومع ذلك، وفقًا لمصادر في القوات الجوية وشعبة المخابرات الاسرائيلية، "ليس من المعروف على الإطلاق لدى المؤسسة العسكرية الاسرائيلية أن إيران تمتلك صواريخ فرط صوتية".


وينقل عن د. جيفري لويس، الباحث في "معهد منع انتشار أسلحة الدمار الشامل" في كاليفورنيا، قوله إن من الصور المنشورة للهجوم، يبدو أن الصواريخ من هذا النوع (فرط صوتية) استخدمت على نطاق واسع. ويمكن الخروج بهذا الاستنتاج أيضًا من التقارير الواردة من إيران والشظايا العديدة التي تم تصويرها بعد الهجوم.

وإلى جانب صواريخ فتح، تم إطلاق عدة إصدارات متطورة تعتمد على صاروخ "شهاب-3" القديم. وكتب فابيان هنتز، وهو زميل باحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أنه تم استخدام نوع "قادر" أو "عماد" على ما يبدو. وعلى غرار "فتح-1"، تم تجهيز نسخة "عماد" أيضًا بـ"دليل طرفي"، يوفر للرأس المتفجر للصاروخ القدرة على المناورة في الجو لإصابة الهدف بعد دخوله الغلاف الجوي مرة أخرى. ويشبه هذا الصاروخ، الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على مركز البلاد قبل نحو أسبوعين، كما أطلقت صواريخ مماثلة في الهجوم الإيراني في أبريل/نيسان الماضي.


ووفق التقرير، الصاروخ الآخر الذي استخدمته إيران في الهجوم هو "خيبر-شكن"، القادر على حمل رأس متفجر يزن نصف طن إلى مدى يصل إلى حوالي 1400 كيلومتر، وهو ليس صاروخ "فرط صوتي"، لكنه يعتبر من أكثر الصواريخ تطورًا في الترسانة الإيرانية، نظراً لقدرته المحسنة على المناورة، والتي ينبغي أن تساعده في التعامل مع أنظمة الدفاع الجوي وتحسين دقته.


ووفق التقرير: "إن عدد الصواريخ التي تمتلكها إيران ليس العامل الوحيد الذي يؤثر على عدد الصواريخ التي يمكن أن تطلقها في هجوم واحد، ولكن أيضا عدد منصات الإطلاق وعدد أطقم الإطلاق الماهرة التي تمتلكها. وقد يشكل هذان العاملان الحد الحقيقي أمام قدرة إيران على زيادة حجم هجماتها في المستقبل".

Getting your Trinity Audio player ready...
أخبار ذات صلة