صباح الخير والامل والتفاؤل الواعي يا جميع اهلنا وجماهيرنا العربية في جميع المدن والقرى العربية والمدن المختلطة، ويا جميع القوى الدمقراطية اليهودية غير الملوثة بدعم جرائم الاحتلال وسياسة التمييز القومي العنصرية والترانسفيرية، صباح الخير والامل التفاؤلي لكم جميعا في هذا اليوم الهام، يوم الادلاء بصوت الضمير في صناديق الاقتراع لاختيار من ترونه مناسبا وامينا في حمل الرسالة وصيانة الامانة في الدفاع عن قضاياكم ومصالحكم الحقيقية ومواجهة انياب ذئاب قوى اليمين والتطرف والعدوان والفاشية العنصرية والترانسفيرية المعادية لشعبنا ولجماهيرنا وللدمقراطية وللعدالة الاجتماعية.
الفرز على الساحة السياسية الحزبية اليوم اوضح من أي وقت مضى وانتخابات برلمانية سابقة، فإما ان تمنحوا اصوات ضمائركم للجلادين المجرمين بحق شعبنا وجماهيرنا الملوثة اياديهم بدماء ضحايا مجازرهم الوحشية، والملوثة سياستهم التمييزية العنصرية بالمخططات السوداء ضد جماهيرنا واقليتنا القومية العربية الفلسطينية، واما ان تمنحوا اصواتكم لمن صان هوية البقاء من مخططات الاقتلاع والتهجير وصان وعزز الهوية القومية لجماهيرنا العربية وصاغ طابع الهوية السياسية لكفاح اقليتنا القومية دفاعا عن حقها بالمساواة القومية والمدنية بعيدا عن نهج المزايدة القومجية الفارغة، وبعيدا عن نهج الخنوع الاستسلامي المذل لسياسة السلطة القهرية العنصرية. وفي هذه المعادلة والموازنة على ساحة الصراع السياسي والاجتماعي والثقافي لنا كل الثقة بدرجة وعي وحكمة وبصيرة جماهيرنا العربية وبعد نظرها في عدم تطبيع البوصلة وادراكها ان الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة التي عمودها الفقري الحزب الشيوعي بتاريخه وحاضره المشرفين، هذه الجبهة هي العنوان والامل على ساحة المواجهة والصراع "لبقاء نحميه ومستقبل نبنيه". ولنا كل الثقة بدرجة وعي جماهيرنا العربية التي تدرك اهمية زيادة التمثيل الجبهوي في الكنيست، وان تكون الجبهة وكتلتها في الكنيست القوة الاكبر والكتلة الاكبر التي تنال ثقة جماهيرنا والقوى التقدمية اليهودية، ان تكون الجبهة بشمولية هويتها الكفاحية في شتى المجالات النضالية السياسية والاجتماعية والنقابية والثقافية الوجه الاساسي والممثل الحقيقي لمصالح وقضايا اقلية قومية تعاني من الاضطهاد والتمييز، وان لا يشوه وجهها الحقيقي بدواجن الاحزاب الصهيونية من العرب العاربة، وان لا تزور هويتها الحقيقية باحزاب الاختزال الكفاحي والخصخصة الكفاحية في التركيز على مصلحة فئوية ضيقة تحت يافطة القومجية او الاصولية الدينية. املنا وثقتنا كبيرة بشعبنا وبجماهيرنا في قدرتها على تحويل هذا اليوم، نتائج التصويت، الى دالة مباركة ومنطلقا كفاحيا قويا في المعركة من اجل السلام العادل والمساواة التامة والعدالة الاجتماعية. ان يكون يوما مشهودا بزيادة التمثيل الجبهوي وعزل احزاب العدوان والقهر القومي الصهيونية. فارجموهم "بالواوات" حتى نحقق اهزوجة النصر للجبهة ولشعبنا ولجميع التقدميين في بلادنا ومنطقتنا وعالمنا. صوتوا "و" الوحدة الكفاحية.