بضعة أيام تفصلنا عن الانتخابات العامة المقبلة، التي تشير كافة الدلائل إلى كونها حاسمة ومصيرية على كافة الأصعدة، وعلى رأسها قضايا السلام والمساواة والعنصرية.
في هذه الأيام القليلة، وعددها ستة، تكثّف الجبهة من حملتها الانتخابية، فيطرق ناشطوها كل الأبواب للوصول إلى كل الناس لإيصال الرسالة، رسالة الجبهة، وبرنامجها السياسي والاجتماعي والاقتصادي والبيئي، المسؤول، الواعي، القابل للتطبيق بحذافيره إذا ما وجدت النوايا، ولذي يعتبر الضمانة الحقيقية لتحويل هذه البلاد إلى مكان يعيش فيه الشعبان بأمان وبسلام.
لم تبق إلا ستة أيام، يجب خلالها وصل الليل بالنهار من أجل الوصول لكل ناخبة وناخب، ووضع برنامج الجبهة أمامها وأمامه، وإقناعهم بالحجة والبرهان، دون مزايدات ودون تهجّم على الأطراف الأخرى، وهي السياسة التي انتهجتها الجبهة منذ بداية حملتها الانتخابية، فبرنامجنا شامل كامل متكامل، يغطي كافة القضايا، ويعطيها الحلول العملية الثورية اليسارية الحقيقية.
لم تبق إلا ستة أيام، والوصول إلى الناخبين أمر ليس بالصعب، مع الكوادر الجبهوية الجبارة، في كافة المدن والقرى، العربية واليهودية، والمختلطة، في طول البلاد وعرضها.
إنّ مهمّة بناء اليسار الجديد، وهي المهمّة التي وضعتها الجبهة نصب أعينها، بعدما فشل "اليسار" القديم في إسرائيل في كافة مهامّه، وفي قول كلمة الحق في اللحظة الأكثر حرجًا، هي مهمّة صعبة، وتتطلب تكاتف الجهود، لدى كل الرفاق، من اليهود والعرب، من أجل ولوج غد تكون فيه الجبهة في صلب قوة اليسار الحقيقي الجديدة في البلاد، والأمر ليس مستحيلا، فكافة الدلائل تشير إلى تزايد قوة الجبهة في كافة المواقع، الأمر الذي يثبت أنّ الغد ملك من يصنعه، فإلى العمل.