إحتفلت الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة امس الاول السبت، في "قاعة الانيس" الرحبة بمدينة البقاء والبطولة الكفاحية ام الفحم، بالانتصار المستحق الذي حققته الجبهة بزيادة تمثيلها وبدخول ابن ام الفحم وشعبه البار الدكتور عفو اغبارية شوكة في عيون وحلوق الترانسفيريين، ومنضالا عنيدا دفاعا عن قضايا شعبه وقوة صدامية كفاحية مسؤولية وواعية، الى جانب رفاقه في كتلة الجبهة محمد بركة ود. حنا سويد و د. دوف حنين. وكما ان الجبهة مميزة بمنهجها ونهجها الثوري الكفاحي وبهويتها الاممية اليهودية العربية فانها مميزة ايضا باحتفالات انتصارتها، افضل من يكون لفرحتهم مدلول مشحون بالتفاؤل الواعي. فانصار الجبهة والحزب الشيوعي لا يرقصون على انغام "هزي يا نواعم" بل يفرحون بترديد نغم الحياة والمستقبل "انا باقون على العهد" هذا النغم الذي جدلت احرفه بالدم والعرق الكفاحي خلال 90 سنة من عمر الكفاح المتواصل للشيوعيين ومع جبهتهم فيما بعد. فمن منطلق المسؤولية السياسية وتحقيق اهداف مواجهة التصعيد اليميني الفاشي العنصري وكنس الاحزاب الصهيونية ورفع نسبة الحسم بين جماهيرنا، من هذا المنطلق دعت الجبهة الى منافسة حضارية بين القوى العربية والجبهة بعيدة عن التجريح والمناكفات والشوشرة السوقية وتوجيه كل السهام الى صدور احزاب العدوان والتمييز والعنصرية الصهيونية. والتزمت الجبهة طيلة المعركة الانتخابية البرلمانية بالقول المأثور" اتقوا شر سفهائكم" بالرغم من ان احد التيارات، التجمع، اختار طريق التطاول التحريضي على الجبهة والحزب الشيوعي والمزايدة على الجبهة بالشعارات ومواقف هو مش قدها. وحقيقة هي ان اكثر من هاجم بشكل عدائي الجبهة هو المأفون الفاشي ليبرمان وحزب التجمع وتسيبي ليفني كاديما. ولم يرتدع اعداء الشيوعية والوحدة الوطنية الكفاحية في التجمع بعد الانتخابات بل واصلوا في صحافتهم وفي مهرجانهم الاحتفالي في شفاعمرو يوم الجمعة الماضي التهريج التحريضي ضد الجبهة وكأنه لا بقف عند عتبة بيوتنا مكشرا عن انيابه ذئب الفاشية العنصرية الترانسفيرية، الحكم الكارثي لبنيامين نتنياهو وقوى اليمين المتطرف المعادية لحقوق ووجود جماهيرنا وشعبنا. الالوف المؤلفة من المشاركين في احتفال نصر الجبهة، الوف مؤلفة من الشباب والصبايا والنساء والشيوخ والرجال تزينها غابة من اعلام الكفاح الحمراء ومئات من ابطال الكفاح في الحاضر والمستقبل اعضاء الشبيبة الشيوعية، الالوف المؤلفة اطلقت قسَمها الجماعي الكفاحي بالانطلاق وبقوة اكبر من قوة النصر الى المعارك الكفاحية لمواجهة تحديات المخاطر المرتقبة، لمواجهة حكومة نتنياهو الكارثية المعادية للسلام والمساواة والعدالة الاجتماعية والدمقراطية، ننطلق لبناء اوسع جبهة كفاح ضد الاحتلال والتمييز والفاشية العنصرية. ولم يكن وليد الصدفة ان تختار الجبهة مدينة ام الفحم حضنا دافئا لاحتضان الاحتفال القطري للجبهة، فام الفحم اصبحت باهلها الوطنيين وجبهتها رمزا لمعارك شعبنا من اجل البقاء والتصدي للمد الفاشي العنصري. وام الفحم التي منعت بصدور اهلها الفاشيين امثال كهانا ومارزل والداد من تدنيس تراب مدينتهم، ام الفحم ارسلت الى الكنيست ابنها البار د. عفو اغبارية ليقارع المجرم في عقر الدار، فهنيئا للجبهة وام الفحم بهذا الانتصار.