قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الأحد، إن طائرة روسية هبطت في إسرائيل بعد ظهر يوم الخميس الماضي، ثم عادت إلى موسكو لأسباب لم تتضح بعد.
وأثار وصول الطائرة الروسية تساؤلات عن احتمال نقل رسائل من إسرائيل إلى إيران عبر روسيا، أو محاولة من الرئيس فلاديمير بوتين للتوسط بين إسرائيل وإيران.
وأشارت الصحيفة إلى أن طائرة "تو-214 إس آر" التي هبطت في إسرائيل، هي جزء من وحدة طيران خاصة في روسيا، تخضع مباشرة لإدارة الرئيس بوتين.
وحسب وسائل إعلام روسية، هبطت الطائرة في مطار بن غوريون في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري. وأضافت التقارير أن حزب الله أوقف مؤقتاً إطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية لبضع ساعات، بالتزامن مع وصولها.
وقال الناشط أليكس تينزر، الذي يراقب وسائل الإعلام الروسية: "تحاول روسيا التوسط بين إيران وإسرائيل منذ أسابيع. ويتضح هذا من كلمات بوتين والاجتماعات بين نائب وزير الخارجية الروسي بوغدانوف، وسفير إسرائيل في روسيا".
من جهة أخرى، أوضحت الصحيفة أن المسؤولين نفوا تقارير عن وصول وفد روسي إلى إسرائيل، للتفاوض على إطلاق سراح أسيرين إسرائيليين روسيين محتجزين لدى حركة حماس، وذلك بالتزامن مع زيارة نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق، إلى موسكو، ولقائه مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، في حوار تعرض لإطلاق سراح الروسيين. وقال أبو مرزوق وقتها، إن "الروسيين سيكونان من الأولويات القصوى للإفراج عنهما في أي صفقة مقبلة مع الحركة".
وكانت أفادت وكالة الإعلام الروسية RIA، يوم الخميس، أن أبو مرزوق، قال بعد اجتماعه في موسكو مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف."سبق أن طلب الجانب الروسي إطلاق سراح مواطنين يحملون الجنسية الروسية. وطلب الروس إطلاق سراح أربعة - اثنان منهم مدنيان، وبالتالي تم إطلاق سراحهم دون مقابل. والاثنان المتبقيان هما جنديان".
وذكرت وكالة الأنباء أيضًا أن أبو مرزوق صرح بأن حماس لا تطلب من روسيا مساعدات عسكرية، ولكنها تعتمد على الدعم السياسي. وقال أبو مرزوق: "إننا بحاجة حقاً إلى مساعدة روسيا، سواء على المستوى الإنساني أو دعماً في مجلس الأمن الدولي".