شعبنا المحتل منذ 1948 وهو يعاني من سياسات الاحتلال والتهجير والتجويع. وفي كل عام يواجه شعبنا ويعاني نوعا جديدا من انواع الاحتلال والابارتهايد وسلب الاراضي وهدم البيوت وسلب الزيتون. لكن شعبنا ما زال رمز الصمود والتمسك بالارض رغم كل المجازر وجرائم الحروب.
وكم سلبت هذه الجرائم ضحكة اطفالنا من الحياة
وكم سلبت هذه الجرائم لقمة العيش لاطفالنا
وكم سلبت هذه الجرائم مقعد الدراسة من اطفالنا
وكم سلبت هذه الجرائم لعبة اللهو من اطفالنا
وكم سلبت هذه الجرائم حلويات اطفالنا
استمر العدوان الاسرائيلي الوحشي على غزة اثنين وعشرين يوما، وعدد شهدائنا اكثر من الف وثلاثمئة شهيد، التشريد والتهجير، هدم البيوت والمدارس والمساجد والمستشفيات، تدمير الممتلكات والمخازن العامة الحيوية، قطع المياه والكهرباء وفقدان الاحتياجات اليومية مثل الاكل والملابس وغيره وغيره. لكن شعبنا ما زال صامد رغم سقوط الشهداء منهم حوالي350 من الاطفال حرمتهم ماكنة الموت الاسرائيلية من الحياة.
طفل يبكي، طفلة تصرخ، امرأة تودع ابناءها، ورجل ينتشل الجثث وآخر يبحث عن مفقودين، هذه هي الصور التي نراها كل لحظة وكل دقيقة على التلفزيون.
آه آه من الظلم
آه آه من الاحتلال
آه آه من الحصار
آه آه من التجويع
آه من فظائع جرائم الحرب
لم اجد كلمات تعبر عن شعوري غير هذه الكلمات البسيطة التي تصدر من قلب أي انسان، ليس فقط عربي او فلسطيني، ينظر على التلفزيون ويرى هذا القصف المستمر 24 ساعة نهارا وليلا على شعبنا، شعبنا الذي ضحى ويضحي حتى آخر نقطة دم تنزف منه.
هذا الشعب لن يرحل عن ارضه ولن يرفع الراية، لأنه شعب جبار وصامد.
اعتقد هنا ايها الاخوات والاخوة بانه يجب علينا ان نحارب سياسة المجازر المتعطشة فقط للدم الفلسطيني، خاصة قبل أي انتخابات للبرلمان، وفي ذات الوقت نرى بان أي حرب اسرائيلية جديدة تكون اكثر وحشية ودموية وغير انسانية وغير اخلاقية واكثر دموية، بالاضافة لاستعمال اسلحة محرمة دوليا مثل الفوسفور الابيض وغيره..