في قمة نشوتي مع رفاقي وأهالي بلدي بالانتصار الجبهوي الرائع في ايصال الدكتور عفو اغبارية الى الكنيست قرأت ما كتب في الصحافة المحلية حول قرار الجبهة بالمشاركة في الائتلاف البلدي مع الكتلة الإسلامية بقلم مواطن يعارض الائتلاف (وهذا حق له) وبما أن الجبهة وكوادرها وقيادتها كانت منشغلة بالانتخابات البرلمانية المصيرية والهامة فكان من الطبيعي أن يتأخر الإعلام الموسع بشان القرار التاريخي بتشكيل الائتلاف البلدي . ومن الطبيعي أن تحصل بلبه معينة لدى المهتمين بقضايا الساعة كون الجبهة كانت رأس حربة المعارضة المثابرة والمسئولة والبناءة حتى الانتخابات المحلية الأخيرة حيث نقشت على راياتها مصلحة أم الفحم أولا أرضا وبلدا ومواطنين .. من هذا المنطلق أود اطلاع أهالينا وناخبينا وكوادرنا بمضامين القرار الجبهوي الشجاع والثوري بالمشاركة في إدارة البلدية بتحمل المسئولية التاريخية في الدفاع عن أم الفحم اسما ورمزا وتاريخا وأرضا وشرعية وجود في ارض الإباء والأجداد أمام السلطة اليمينية وأحزاب الترانسفير وعصابات اليمين المتطرفة السائبة في ظل بروز أنياب اليمين الفاشي في البلاد والذي يهدد الديمقراطية والجماهير الفلسطينية في الداخل والذي يعتبر ضرب مدينة أم الفحم مقدمة أولى للنيل من جماهيرنا الفلسطينية . هذا هو الأساس السياسي لنا كحزب سياسي جماهيري تاريخي وبالتالي لقرارنا دخولنا إدارة البلدية . وكون المشاركة هي علاقة متبادلة وبناءة بين شريكين فمن الطبيعي ان يكون لهذا الائتلاف تفاصيل وأسس للعمل على أرضية الموقف السياسي المذكور أعلاه .
لام الفحم خصوصيات وأبرزها القوة الانتخابية للكتلة الإسلامية الأمر الذي لا يمكن تجاهله (ومن لا يرى هذه الحقيقة فهوة يرمي نفسه في مساحة الغباء السياسي) . وبرز مؤخرا تبلور موقف سياسي ناضج بدعوة الأحزاب السياسية الفاعلة لمشاركة الكتلة الإسلامية إدارة البلدية . وفعلا حصل تحرك من قبل كل الأحزاب السياسية للعملية التفاوضية مع الكتلة وهكذا سلكت الجبهة . فتمخض اتفاق بعيد عن الأنانية والمصالح الذاتية والانتهازية . ومن منطلق الاستعداد للعمل والتضحية مع الحفاظ على استقلالية القرار السياسي (للجبهة) بالإعلان عن دخول الجبهة لإدارة البلدية تكلل بتسلم ممثل الجبهة منصب نائب رئيس البلدية مع صلاحيات . ورئاسة لجنتين هما الرياضة والمناقصات مع صلاحيات كاملة . ونائب رئيس لجنة الإعفاءات وعضوية 12 لجنة بلدية وأهمها لجنة التنظيم والبناء عاره .وهذا ينعكس بإدخال 12 جبهاوي متخصصين في لجان تتلاءم مع تخصصاتهم. فهذا طاقم عملنا الإداري في البلدية بجبروته وتضحيته وهو مكسب مدينة أم الفحم قبل أن يكون مكسبا جبهويا .
خضنا انتخابات البلدية لكي نعمل ونخدم بلدنا أولا وهذا كان مطلب ناخبينا وهذا ما وعدناهم به ." وكون الجبهة تنظيم له عضو بلدية وليس عضو بلدية له تنظيم" فكان القرار بالأغلبية لتبني المشروع الائتلافي المذكور أعلاه بتفاصيله . هذه هي حقيقة الجبهة ومبرر وجودها : العمل الدءوب بالمصلحة العامة ومع الجماهير وليس التقوقع في المكاتب والدواوين.
منذ دخولنا إدارة البلدية حققنا انجازات كثيرة في فترة قصيرة وأهمها:
تعزيز الوحدة الشعبية الفحماوية في التصدي لأعداء بلدنا . انجاز خطة عمل إستراتيجية للنهوض في الرياضة الفحماوية بالتشاور مع إدارات فرق كرة القدم والكراتية . حل قضايا عالقة لعشرات العائلات إن كان في قسم الإعفاءات والصحة والهندسة والتعليم .
وأيضا البدء بحل قضايا المعاقين العامة .
أمامنا مشاريع واقتراحات جمة ونحن نواصل الليل بالنهار بالعمل والتخطيط والانجاز وليس بالثرثرة . همنا الوحيد انجاز مشاريع ملموسة للمواطن الفحماوي ليحسن جودة حياته وهذا لن يتحقق إلا في المشاركة الفعالة في مركز اتخاذ القرار والتنفيذ حيث نحن جزء هام من ءاليته ز فهكذا نتعامل نحن مع واقعنا نحلق بأفعالنا كالنسور ولنا بصيرة كالصقور أجنحتنا تلامس الشمس وقبضاتنا ترشح قوة وكبرياء . لنا ماضي نعتز به وحاضر نشيده بأمانة . من هنا أدعو كل مواطن فحماوي بتقديم اقتراحاته وقضياه لنهتم بها بموضوعية من خلال التوجه الي شخصيا في المكتب في قسم الهندسة مؤقتا إلى حين انتقالي الى المكتب الثابت في ألمتناس.
في النهاية أقول أن ضميرنا الجبهوي والفحماوي الأصيل هو بوصلة عملنا وتعاملنا مع الناس بأخلاقيات الأصالة واحترام الأخر بلغة عربية تحترم عقل وضمير كل قارئ .. وشكرا