حيَّ الأنامَ صَبِيَّةً وشبابا
والغادةَ الهيفاءَ والأطيابا
ليستْ خِصَالاً ما ذَكَرْتُ وإنَّما
فَخْرٌ تَجَدَّدَ فاستحالَ صوابا
فانْشُرْ بنورِكَ وَصْفَها تُبْدِعْ فتونًا
للهوى شَمَلَتْ رؤىً وخِطابا
واقْبِلْ على شَجَرٍ يُمَتِّعُ يافعًا
يَسْتَعْذِبُ الثمراتِ والأكوابا
طَيْفٌ أطلَّ مِن الفضاءِ هُنَيْهَةً
فبدا الجمالُ هنا .. فَرَقَّ ، فغابا
وسما وحنَّ فَافْرَطَتْ جنّاتُهُ
تقتاتُ مِن سِحْرٍ بهِ إعجابا
يا أَعْيُنٌ بيضُ الوجوهِ مِلَكْنَها
خَلْقًا ، ولم تعْرِفْ لهُنَّ جوابا
خُلُقٌ نَسَبْتُكَ للندامى فانتشَوْا
وبدا الندى فَتَلَقَّفوكَ شِهابا
حَنَّتْ لكَ الأزهارُ لم تَذْبُل ولم
تَخْنَعْ وكَمْ ذَبُلَ الشبابُ وشابا
ليتَ الأنامَ تفيدُني أَنماطُها
لأُزيلَ منها بالربيعِ سرابا
وأُضيفَ أَنيّ عائمٌ في بَحْرِها
عَوْمَ الأكارمِ أَنْ تُرِدْ ثوابا
يا ويحَ قلبي كم يعاوِدُني الهوى
ويَرُدُّ عني القَهْرَ والأسبابا
(كفر ياسيف)
إضافة تعقيب