دعا 171 فنانًا من السويد لمقاطعة مسابقة الغناء الاوروبية - اليوروفيجين التي تستضيفها اسرائيل هذا العام اثر فوز ممثلتها نيتاع برزيلاي بالنسخة السابقة من المسابقة التي جرت العام الماضي في لشبونة. وأكد الفنانون أنه يتوجب على السويد أن تقول "لا لليوروفيجن في اسرائيل"، داعين مندوب السويد في المسابقة جون لوندفيك للانسحاب بسبب انتهاكات حقوق الانسان من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي واستمرار الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وقال الفنانون والعاملون في الوسط الفني السويدي في بيان "نحن فنانون سويديون وعاملون بالوسط الفني نوّقع على هذا النداء لأنه لا يسعنا التزام الصمت على كيفية استخدام اسرائيل مسابقة الغناء اليوروفيجن للتستر على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني".
وأضافوا "أيام معدودة بعد فوز اسرائيل بمسابقة الغناء يوروفيجن في أيار/ مايو 2018، قتل الجيش الإسرائيلي 62 فلسطينيًا كانوا يحتجون في شبيه السجن المفتوح قطاع غزة. من بين القتلى ستة أطفال. في الآن ذاته، عبّر رئيس حكومة اليمين بنيامين نتنياهو عن سعادته بفوز نيتاع برزيلاي الاسرائيلية بالمسابقة، معتبرًا أنها أفضل سفيرة لاسرائيل في العالم".
وتابع الفنانون في عريضتهم "طالما تنتهك إسرائيل بسياسة الفصل العنصري التي تنتهجها، حقوق الانسان الأساسية للشعب الفلسطينين، لزام علينا بالتالي أن نستنكر المشاركة الاسرائيلية في عملية التبادل الثقافي"!
وتعج القائمة بالمغنيين والعازفين والشعراء ومايسترو وقادة الفرق الموسيقية والجوقات السويديين من غوثنبرغ، ستوكهولم، هالمشتاد، مالمو والعديد من المدن السويدية.
والعام الماضي، فازت مندوبة اسرائيل للمسابقة نيتاع برزيلاي باللقب الأوروبي بأغنيتها "توي". لتجلب لاسرائيل حق استضافة المسابقة، كما هو التقليد، ورغم أن وزيرة الثقافة الاسرائيلية ميري ريغف طالبت بتنظيم المسابقة في القدس، بهدف تأكيد الاعتراف الدولي بالمدينة كـ"العاصمة الموحدة لدولة اسرائيل" كما ادعت، الا ان التحرك الدولي والانتقادات الشديدة لها والرافضة لاعتبار القدس الشرقية عاصمة لاسرائيل والالتزام بالمواثيق الدولية وحل الدولتين، جعل اسرائيل تنظيم المسابقة هذا العام في تل أبيب (وتحديدًا في بيت المعارض شمال تل أبيب) بدلًا من القدس.
وسبق للسويد أن فازت للمرة الأولى بمسابقة اليوروفيجن مع فرقة "آبا" التي ذاع صيتها لاحقًا، عام 1974 بأغنيتها الشهيرة "ووترلو". وفازت بعدها خمس مرات أخرى مع فرقة هيريس عام 1984، والمغنية كارولا عام 1991، وشارلوت نيلسون عام 1999، ولورين عام 2012، ومانس زيلميرلو عام 2015.
إضافة تعقيب