يديعوت أحرنوت- 20/3/2022
خير فعل بينيت اذ توسط بين روسيا واوكرانيا. ولكنه لماذا لا يتوسط بين اسرائيل والفلسطينيين
1. حتى لمن يبحث، سيكون من الصعب عليه أن يجد كلمة سيئة يقولها عن محاولات التوفيق، التي يقوم بها نفتالي بينيت بين بوتين وزيلينسكي. فقد سافر حتى في يوم السبت، وشرح أن هذا حقنا للدماء، ويشرح محيطه بان خطواته تعظّم مكانة اسرائيل في العالم. كل شيء صحيح.
وانا فقط أسأل: ماذا سيضر بينيت إذا ما سافر في قافلة محروسة والتقى ابو مازن في رام الله – مسافة 10 دقائق سفر من القدس؟ من الصعب الافتراض أن بينيت لا يفهم أن رفضه اجراء مفاوضات لتسوية مع الفلسطينيين سينتهي في نهاية المطاف بانتفاضة أخرى. رأينا ما حصل لنا حين اعتقدت القيادة في طرفنا بأن شرم الشيخ أفضل من الحوار مع مصر.
يقال إن بينيت غير مستعد لأن يخاطر بمكانته في أوساط ناخبيه. أحقا؟ هل تبقى له ناخبون بعد أن قرر الجلوس على كرسي نتنياهو مع ستة مقاعد؟ وعليه هذا السؤال أصعب حين يطرح على وزير الخارجية ورئيس الوزراء البديل يائير لبيد، الذي سافر الى رومانيا للقاء رئيس الوزراء هناك. لماذا لم يسافر الى رام الله. ذات يوم سألوا يتسحاق شمير إذا كان يعتزم تعيين مسؤول في الشاباك لرئاسة الجهاز. فأجاب شمير: "في حالته سنمنحه ساعة، وهذا هو. امكانية أن يبقى لبيد مع ساعة فقط، ولن يكون رئيس وزراء بديلا، فلا احتمال لتحقيق ذلك.
2. تومر موسكوفيتش، مدير عام سلطة السكان والهجرة، قال في نهاية الاسبوع في مقابلة مع "يديعوت احرونوت": "السؤال هو ليس كم سيأتون في اعقاب الحرب في اوكرانيا بل كم سيأتون في الحرب التالية". وقبل ذلك، في نقاش في الكنيست، قال إن "بعض النساء من اوكرانيا جئن للعمل هنا في البغاء". "الصيغة"، كما حاول الاصلاح، "لم تكن ناجحة". الامور ينبغي ان تقال: تصريحات موسكوفيتش تقشعر لها الابدان وتعيبنا جميعنا.
3. وصول اللاجئين الى باب الدخول الى اسرائيل خلق لوزيرة الداخلية أييليت شكيد فرصة نادرة كي تصبح زعيمة تتميز بقيم انسانية، فسحقت الرحمة المطلوبة منها بقدم فظة. عشرات الاف الفلسطينيين يحاولون كل ليلة العبور الى جانبنا كي يجلبوا الخبز لبيوتهم. بغياب مفاوضات معهم نحن نندفع الى دولة ثنائية القومية. شكيد قد تريد تثبيت وجود اسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية استنادا لقانون العودة، لكن الواقع الديمغرافي يتغير امام ناظرينا. هذا يحصل كل ليلة، وليس على القمر.
4. في منتصف الثمانينيات رافقت شمير في زيارة الى نيكولاي تشاوتشيسكو في رومانيا. اللقاء بينهما جرى في احدى مزارع الطاغية الروماني في ساناغوف. تشاوتشيسكو كما اكتشفت، كان الزعيم الاول الذي التقاه شمير وكان أقصر منه. كما زرنا قصرا عظيم الحجم، "بيت الشعب" حيث توجد 3 الاف غرفة، أصبح لاحقا البرلمان وموقع سياحي. اردت أن اقترح أن يجري الان تحويل طائرة رئيس الوزراء التي تقف قفراء في مطار بن غوريون الى متحف.
5. جبريل الرجوب هو رجل الامن الوقائي في السلطة الفلسطينية، من اعزاء المنشغلين في المسيرة السلمية والمؤمنين بانه يمكن الوصول الى تسوية مع السلطة الفلسطينية. في حملة السور الواقي التي جرت قبل عشرين سنة، تبين أن الرجوب اخبأ في قصره في بلدة بيتونيا في أسقف مزدوجة بزات للجيش الاسرائيلي، ملابس دينية، باروكات للتخفي وطواقي دينية (كيبا). في كتاب السيرة الذاتية خاصته "مسيرتي الاسرائيلية" يشرح شاؤول موفاز بان الرجوب لم يكن ينوي الصلاة في الكنيس بل ان يساعد في التخطيط لعمليات اجرامية.
إضافة تعقيب