news-details

في رثاء صديقي أبو أشرف| يوسف أبو خيط

يَا ايَتَهَا النَّفْسُ المطمئنة. ارْجِعِي الَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَةً، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي . صَدَقَ اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ.

اخْوتِي أعزائي: اقْفِ الَانَ بَيْنَ ايْدَيكُمْ لَاوْدَعْ اخْ وَصَدِيقْ.

وَلَيْسَ هُنَاكَ أَشَدُّ إِيلَامًاً عَلَى النَّفْسِ مِنْ أَنْ تَتَلَقَّى نَبَأَ وَفَاةِ صَدِيقٍ عَزِيزٍ عَلَيْكَ، خَاصَّةً إِذَا كُنْتَ قَدْ عَاشَرْتَ هَذَا الصِّدِّيقَ وَكَانَ عَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ، سَمحَ الْمَحْيَا، وَبَقِيَ وَفِيًّاً صَادِقًاً لِهَذِهِ الصَّدَاقَةِ الْحَمِيمَةِ إِلَى آخِرِ لَحْظَةٍ مِنْ حَيَاتِهِ. يَلْقَاكَ بِابْتِسَامَةٍ عَرِيضَةٍ. صَحِيحٌ أَنَّ الْمَوْتَ هُوَ نِهَايَةُ رِحْلَتِنَا فِي الْحَيَاةِ، وَلَا بُدَّ أَنَّهُ مُلَاقِينَا يَوْمًاً مَا، إِنْ عَاجِلًاً أَمْ آجِلًاً، وَلَكِنْ فِي جَمِيعِ الْأَحْوَالِ فَالْمَوْتُ مِثْلُ الْإِرْهَابِ، يَتَسَلَّلُ إِلَيْنَا خَلْسَةٌ وَيَخْتَطِفُ مِنَّا أَعْزَاءَنَا وَاحِدًاً بَعْدَ الْآخَرِ وَدُونَ أَيِّ إِنْذَارٍ. تَاَللَّهِ لَمَ ارَ مِنْهُ إِلَّا كُلُّ خَيْرٍ.

 

**

 

بِمَاذَا أَرْثِيكَ يَا ابااشرف؟

بِدَمْعٍ ٍ قَدْ تَحَجّرَ فِي الْمَحَاجِرِ

أَمْ بِآهَاتِ ٍ مُتْنَ فِي الْحَنَاجِرِ

أَمْ يَا تَرَى أَرْثِيكَ بِتُرَابٍ

أَهَيْلُهُ عَلَى جُثْمَانِكَ الطَّاهِرِ

تَوَارَيْتُ عَنْ الْوَرَى تَحْتَ الثَّرَى

وَالزَّوَايَا تُنَادِيكَ، وَالْأَمَاكِنِ

وَتُنَادِيكَ الْمَنَاظِرُ

أَعْلَمُ بِأَنَّكَ تَسْتَطِيعُ سَمَاعَنَا

وَلَكِنَّهُ صَدًى بَوحٌ يشاهر

قَدْ تَرَدَّدَ فِي كُلِّ خَاطِر

هَا هُو هَوْلَ الصَّدْمَةِ قَدْ مَزّقَ جُدْرَانَ صَمْتِي

فَانْسَكَبَتْ احْرِفِيَ مِنْ فَمِ قَلَمِي

تَنُوحُ بِبُكَائِكَ الْيَوْمَ وَتُجَاهِرِ

فَلَمْ يَعُدْ لِلْأَمَاكِنِ طَعْمٌ

وَلَمْ يَعُدْ بِالْهُجُوعِ.رَاحَةً..

انْتُمُ السَّابِقُونَ وَنَحْنُ اللَّاحِقُونَ.

فَإِلَى جِنَانِ الْخُلْدِ مَأْوَاكَ بِإِذْنِ اللَّهِ.

 

 

 

 

 

 

قصيدة للمرحوم أبو أشرف

حسين حمود

الموت حق والفراق لزام

ولتحتسب فلكل حادثة مقام

نأتي الى الدنيا ببسمة حالم

ونغادر الدنيا ونحن سقام

امل تحطم والدثار يلفه

ما كان نعي للرفيق يلام

ألم تملك خافقي في من نعوا

رجل المكارم للجباه وسام

من كان رئبال المروءة كلها

رجل التقى هو للوقار حسام

له في القلوب محبة ومودة

رجل المواقف سيد وهمام

حتى حروف الشعر عنه تساءلت

وتدفقت في روضة الاحلام

وتأوهت ازهار غصن بلاغتي

وتشنجت في احرفي الاقلام

لما سمعت النعي فاضت ادمعي

وبكى لحالي كاهن وأمام

فتهاطلت فوق الخدود مدامعي

وتجمعت في خاطري الاوهام

ولثلة الاخوان جئت معزيا

بشعائر في رحمها الالام

يا رب فارحم من أتاك موحدًا

واليوم في جوف القبور ينام

واجعل له الجنان منزل رحمة

كرما لمن هديت به الأنام.

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب