news

لترميم شارع اقرث وعودة اهلها المهجرين

سلطات القهر القومي العنصرية تواصل ممارسة جرائمها ضد اهالي قرية اقرث المهجرين وضد حقوقهم القومية والوطنية الانسانية بالعودة الى مسقط رأسهم ورأس آبائهم واجدادهم، وضد تماهي الاقارثة مع حق شرعي وموروث حضاري تراثي لا ينتسى ولا يمكن لقوى الطغيان والتمييز العنصري السلطوي ان تصادره من قلوب ابناء وبنات القرية المنكوبة. فبالخديعة الثعلبية الصهيونية هجرت حكومة اسرائيل وقواتها اهالي قريتي اقرث وبدعم بعد السنوات الاولى من النكبة الفلسطينية وبعد قيام دولة اسرائيل، بالخديعة الثعلبية المصحوبة بتهديد محتل غاشم حاولوا اقناع اهالي القريتين بان يخلوا ويتركوا البيت والزرع والضرع كإجراء مؤقت تقتضيه "الحالة الامنية"!! وما ان خرج الاقارثة والبراعمة من بلديهما على امل عودة سريعة حتى قامت القوات الهمجية السلطوية بهدم اقرث وبرعم وتحويلهما الى اطلال تمشيا مع سياسة الارض المحروقة والتطهير العرقي الصهيونية. ومنذ مطلع الخمسينيات وخلال حوالي ستين عاما لم يطو الاقارثة علم النضال العادل يوما لاسترداد حقهم السليب ظلما وعدوانا وضمان العودة الى اقرت. وتوجهوا الى القضاء لانصافهم الى جانب النضال الجماهيري السياسي وشرح قضيتهم للرأي العام في اسرائيل والعالم. واقرث المحكمة العليا حق الاقارثة بالعودة ولكن حكومات اسرائيل المتعاقبة، حكومات برئاسة حزب مباي والعمل فيما بعد واخرى برئاسة الليكود، ماطلت وحاولت السمسرة بحق الاقارثة في العودة في المعارك الانتخابية، ولكنها وبشكل منهجي افشلت ومنعت تنفيذ حق العودة حتى يومنا هذا، ومنذ هدم اقرث وتهجير اهلها لم يقطع الاقارثة حبل السرة والتواصل مع قريتهم، نجحوا في ترميم كنيسة اقرث ومقبرة القرية وترميم شارع يوصل الى الكنيسة التي يحجون اليها في الاعياد والمناسبات كقسم وطني يربط بين الاقارثة وبلدهم وحقهم في العودة. كما نجحوا في دفن موتاهم في مقبرة اقرث، وتحويل محيط الكنيسة الى منبر كفاحي لشرح قضية اقرث العادلة للوفود التضامنية من مختلف القوى السياسية وجمعيات حقوق الانسان الاجنبية وغيرهم التي تزور اهل اقرث في قلعة الاعتصام الوطني الدائم في الكنيسة وضواحيها.
الجريمة الجديدة التي ارتكبتها اذرع السلطة بواسطة لجنة التنظيم المحلية "معاليه يوسيف" يوم الاحد من هذا الاسبوع ان قامت جرافاتها بتخريب الشارع الموصل بين الشارع الرئيسي وحيز كنيسة اقرث! ورغم لجوء اهالي قرية اقرث بواسطة لجنتهم واستصدار قرار من محكمة الصلح في عكا يمنع تنفيذ هدم الشارع حتى البث في اعتراض الاقارثة!
اننا اذ نستنكر وندين هذا العدوان السلطوي الجديد على حق الاقارثة في شارع التواصل مع قريتهم وكنيسة بلدهم، فاننا نضم صوتنا التضامني مع اهالي اقرث ونطالب السلطة والجهات المسؤولة باعادة ترميم شارع اقرث ونناشد جميع انصار حقوق الانسان من جمعيات واحزاب ومنظمات بتصعيد تضامنها مع حق الاقارثة في الشارع وفي العودة، فالعودة حق لا عودة عنه.