news

الأمم المتفرقة وليس المُتحدة

1- أهلاً بان  كي مون .... بان كما هو

أهلاً بك بان كي مون الأمين العام للأمم المُتفرقة – آسف - المُتحدة ،كما يحلو للعالم القول ... اهلاً بك هنا في بلاد الشرق الأوسط  الذي تنزف شعوبه دماً ،يراق  بسبب حماية المؤسسة التي تقف على رأسها لقوى العدوان الهمجي .. لدول الشر العظمى ومن يستظل بهيمنتها من زعماء دول ممن يحتمون بقوات العدوان هذه وليس بشعوبهم ... أهلاً بك بان كي مون ...هكذا رحب زعماء الحكومة الإسرائيلية بالأمين العام ... وخلال الإجتماع به لم يترددوا في قصف المقرات التابعة للمؤسسة التي يقف على رأسها هذا الزعيم الدولي ... وكاني بهم يقولون له ...لماذ أتيت؟؟؟ نحن نقرر ما نريد ومتى نريد، وُطز فيك وفي المؤسسة التي تقف على رأسها ...وفي ما يُسمى بالمُجتمع الدولي ....

 

نعم هكذا تصرف قادة الحكومة الإسرائيلية مع من يقف على رأس أهم مؤسسة دولية تُدعى الهيئة العامة للأمم المتحدة ...مواصلين طريق العدوان الرهيب بوحشيته على أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة ...والغريب ان السيد - بان كما هو- آسف بان كي مون، بلع الطُعم وخرج على وسائل الإعلام وحتى تعهد امام البرلمان اللبناني  المريض بالمرض الخبيث الذي يُطلق عليه الطائفية ، والذي نقل مرضه المُعدي هذا الى جميع الدول العربية ، ليصبح عاهة العصر العربي الراهن ... وقال بان زعماء الحكومة الإسرائيلية تعهدوا له بوقف إطلاق النار ؟؟!!!!. وكان قد سبق وتعهدوا له بذلك قبل أيام عدة ... لكن وقف إطلاق النار لديهم تترجم بتكثيف القصف على المدنيين وفي مقدمتهم الأطفال ... بل تكثيف القصف على مدارس ومؤسسات الأمم المتحدة... وماذا قال عن ذلك السيد بان كي مون ؟؟؟ صمت ولم ينطق ... ولم نسمع منه أي تحريك لقوات الردع الدولية ...او حتى مجرد التهديد بها ...كما فعل سابقيه في مواجهة العدوان على شعوب أخرى ... وهكذا ظهر هذا الأمين العام على حقيقة وبان كما هو ومؤسسته التي تحمي ظُلام هذا العصر وقوى الشر والعدوان فيه .

 

2- عمالنا وحلم العمل اللائق

مؤسسة أخرى تابعة لمنظمة الأمم المتحدة تدعى منظمة العمل الدولية ، سبق لها قبل أشهر عدّة ان اطلقت حملة دولية عالمية من اجل توفير العمل اللائق للعمال في العالم ... يومها سألنا القائمين على هذا المشروع الهام ، تُرى هل يشمل مشروعكم هذا ابناء الطبقة العاملة في الدول التي ترزح تحت نير الإحتلال الأجنبي مثل العراق وفلسطين وغيرها من الدول ، كان الرد نعم يشمل جميع العمال ...لم نوهم أنفسنا بالطبع بانهم عنوا ما قالوه ... خاصة واننا نعي جيداً ان إستغلال الطبقة العاملة يجري في مختلف دول العالم وفي مقدمتها الدول التي تُطلق على نفسها الدول المُتطورة والغنية والديمقراطية ...ففيها بالذات تجري عمليات إستغلال بشع لأبناء الطبقة العاملة ، حتى ان عدد لا يُستهان به من المؤسسات الرسمية الحكومية لا تترك فرصة واحدة دون ان تستغلها من اجل البطش بحقوق العمال وإستغلالهم.

 

لكن حُلم العمل اللائق، يبقى مجرد حُلم لدى أبناء الطبقة العاملة، في فلسطين والعراق وغيرها من الدول، التي تعاني من الإحتلال الأمريكي وحلفاءه. أما بالنسبة لأبناء الطبقة العاملة في قطاع غزة. الذين يتعرضون للقتل والقمع والقصف والحصار ... سوف يبقى هذا المشروع ، مجرد أقوال وتصريحات، لمؤسسة تابعة للأمم المتحدة لا غير ..لكنهم لن يتنازلوا عن حقهم في النضال من اجل ضمان شروط العمل اللائق واحلال السلام العادل أسوة بجميع شعوب العالم .

 

3- وحدة الشعب الفلسطيني هي الحل

تحياتي لك أيها الرفيق المناضل بسّام الصالحي ... على المجهود الكبير الذي تقوم به من اجل تحقيق الوحدة والمصالحة الفلسطينية في هذه الفترة العصيبة ... تحياتي لك على موقفك الشجاع الذي اظهرته خلال المقابلات الإعلامية ورفضك العنيد الخوض في أقاويل لا مكان لها في ظل العدوان الهمجي الذي يتعرض له أبناء شعبنا في غزة... ورفاقك هناك يعانون ما يعانيه أبناء شعبهم ...نعم شعبنا الفلسطيني بحاجة ماسة والآن بالذات الى موقف شجاع، يؤكد ان لاخيار امام الشعب الفلسطيني سوى خيار الوحدة ، والمصالحة الفورية وبجهود ذاتية ...إننا نضم صوتنا الى صوتك أيها الرفيق، ونصرخ قائلين وحدة الشعب الفلسطيني هي الحل ... وليس تغنجات هذا الزعيم او ذاك أمام كاميرات التلفزيون ...التي لا يستوعبها الشعب الفلسطيني في ظل تواصل العدوان الهمجي الإسرائيلي على أبناء شعبنا الفلسطيني في غزة ... ونقول لهؤلاء مذكّرين شعبنا في غزة لن يخضع مهما بلغت همجية العدوان وجبروته .